بسبب سبتة ومليلية.. مطالب برلمانية في إسبانيا بجعل العربية الأمازيغية لغتين رسميتين واتهامات للحكومة بازدرائهما
تواجه الحكومة الإسبانية مطالب عبر البرلمان بتحويل اللغتين العربية والأمازيغية إلى لغتين رسميتين على غرار اللغات المعترف بها نظرا لاستخدامها في مختلف الأقاليم الإسبانية، اعتبارا لأنهما تستعملان في سبتة ومليلية التابعتين، حسب أصحاب الفكرة، للسيادة الإسبانية، ويوجد عشرات الآلاف من المواطنين الإسبان الذين يتحدثون بهما في حياتهم اليومية.
وطرح المتحدث باسم تحالف "كومبروميس" اليساري، داخل مجلس الشيوخ الإسباني، كارليس موليت، هذا الأمر عبر مراسلة إلى الحكومة، معتبرا أن هذه الأخيرة تمارس "ازدراء" في حق مجموعة من اللغات المستخدمة في إسبانيا حيث لا تزال بدون وضع رسمي، مثل اللغة الأستورية في أستورياس، والليونية في إقليم كاستيا وليون، ولغتي كانتابريا وأراغون، إلى جانب الأمازيغية في مليلية والعربية في سبتة.
وأورد البرلماني الإسباني أن كل تلك اللغات تمثل لغات خاصة مستعمل في مجتمعات إسبانية، ومن الناحية النظرية تدخل في إطار المادة الثالثة من الدستور الإسباني الذي ينص على حمايتها، غير أن حكومة بيدرو سانشيز خصصت صفر أورو لدعمها في مشروع ثقافي كبير لدعم اللغات تبلغ قيمته 1,1 مليار أورو، متسائلا ما إذا كانت تعتبر أن لكل التراث اللغوي الأهمية نفسها.
وحسب تحالف "كومبروميس"، فإن الحكومة الإسبانية اكتفت بالإشارة إلى أن الأمر يتعلق بدعم اللغات التي لديها طابع رسمي أو الصفة الرسمية المشتركة مع اللغة الرئيسية للبلاد، وهي الإسبانية المعيارية التي تستعمل أساسا في إقليم مدريد ومحيطه، بالإضافة إلى وجود إشارات صغيرة للغات التي لديها مديرية مكلفة بالسياسة اللغوية في المناطق ذات الحكم الذاتي على غرار أراغون وأستورياس.
وتحظى مجموعة من اللغات بالترسيم وفق القانون الإسباني، وتستعمل في التعليم والإدارات العمومية وغيرها، على غرار الكتالونية والباسكية و"الغاييغو" لغة إقليم غاليسيا، في حين لا تزال عدة مناطق مجبرة على استخدام اللغة الإسبانية القشتالية في المعاملات الرسمية، على غرار سبتة التي يتحدث معظم سكانها ذوي الأصل المغربي بالعربية الدارجة، ومليلية التي يتكلم سكانها الأصليون الأمازيغية الريفية.